الجمعة، 1 يونيو 2012

حلم تحت الحراسة...

حلم تحت الحراسة...
 -1-

حارس ضرير
ينام،
وتستيقظ الأشياء
من سباتها،
تسرق الكلمات
نبرتها الأولى،
وتتشكل النجوم الحائرة
قصيدة عنيدة،
ترتدي الأشجار
أوراقها البيضاء،
و لايبقى صامتا
سوى الليل الغافي
على كتفي.

 - 2-


طرقت الأبواب
بدمعي،
ولم يجب أحد..
الأقفال السوداء
ابتلعت مفاتيحها...
كفاني بحرا
مكبلا بالشواطئ
كفاني حراسا
على سرب الكلام...

ضجر الصمت مني،
ضجرت الشوارع الخالية
من رجع الخطى الهاربة...

وحده الحارس
لم يضجره همي..

- 3-


هل نام الحارس؟

فلينم،
إذا كانت الطرقات
قد ابتلعت
بقايا الحلم،
ونسي فمي
طعم الكلام..

- 4-


ذات جرح..
غاب الحارس..
ذات فرح..
رقد القمر
في عيني..

ذات خوف
أضعت أنا
الطريق إليّ.

الثلاثاء، 22 مايو 2012


انسكب الضوء
على وجه
العشب الأصفر..

المقعد الخشبي
مشغول بالظل..

ذات شهقة
عاد العناق،
ولم يجد أحداً..

مقعدٍ خالٍ
مقعدٍ
خشبي
إختاره صمت الطريق

وجهاً لـ رفيق
جلس ساعات
على المقعد،
وحين رحل،
نسي ظله
مزروعاً
خلف المقعد الخالي،
موشوماً
على شفاه الحجر الأحمر.

مقعد في حديقة..
الظل إحتل العشب،
والأوراق التي رماها الشجر..

كل من جلس
على المقعد
رحل،
وترك ظله الأسود
عنواناً للتعب..

كلهم تركوا
خلفهم
مقعداً خاوياً
في حديقة..