أبجدية الصمت

لم لا تفتح الباب للريح؟
لم يقفون
خلف الأبواب الموصدة؟
لم يخشون
مواجهة الريح العاتية ؟
أتراهم يجهلون ...بأنها قد تكون
المحطة الأخيرة.
قبل الاحتفاء بغرس الوطن
أيها الواقفون خلف
الأبواب الموصدة
أيها الخائفون من وجه الريح
انتبهوا
فقد سقطت وجوهكم
ولم يبق منكم
سوى رفات الأسماء
قال سآخذ بقلبك
سأمسك بتلابيب ذلك الحلم
كي تلده
فتحت الباب للريح
شرَّعت عنقي
لأذرع الطاحونة
كانت ريحاً بحجم ذلك الحُلم البعيد
وكانت بضراوة الصبر
الذي ما زلت
أتعلم أبجديته
هاك خفقي
غابة ُ حِناء وياسمين
قالت:
أعطني خفقاً
بعمر الجبال الراسية
أعطني فناراً
أتراكم لا تعون بأن الريح
أرسلت في طلبكم؟
لم لا تدعونها للدخول؟
علَّها تكون أكثر وداعة
من شخوص الحكاية
وتركتكم مشردين
مابين الموت والإغماء
هل أنتم بانتظار
أن ترحل الريح
هي لن ترحل
طالما كنتم خلف الأبواب
باقية هي ..
طالما بقي خوفكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق